امجد ميجو مراقب عام
عدد الرسائل : 125 تاريخ الميلاد : 23/11/1994 العمر : 30 احترام قوانين المنتدى : جنسيتك : مصرى مطربك المفضل : تامر عاشور ناديك المفضل : مركز شباب السلام فيلمك المفضل : كابتن هيما نوع موبيلك : الدمعه السٌّمعَة : 5 نقاط : 17486 تاريخ التسجيل : 04/04/2009
| موضوع: قصه حياه رضا نجم الاسماعيلى الخميس مايو 07 2009, 07:34 | |
| ولد محمد مرسى حسين الشهير برضا فى 8 ابريل 1939 بشارع الفن بحى المحطة الجديدة بالاسماعيلية .. وظهر نبوغه المبكر منذ عرفت قدماه الطريق الى الشارع .. ثم التحق بفريق المدرسة الميرية عام 1944 وفى عام 1954 ضمه الكابتن على عمر لاشبال الاسماعيلى . وفى عام 57 انتقل الخمسة الكبار لنادى القناة لتأميم مستقبلهم فهبط الاسماعيلى لدورى المظاليم عام 1958 حتى استطاع بجهد عاشق الكرة المرحوم رضا وزملائه وبعد مرور ثلاث سنوات من المرارة فى دورى النسيان ان يحقق لاسماعيلية املها ويعود للدورى الممتاز فى موسم 61/62
ولموهبته الفذة تمكن رضا من يجذب اليه الانظار فى كل مباراة يلعبها بالعابه السحرية الخارقة وقدرته الفائقة على تسجيل الاهداف من جميع الزوايا والاوضاع وكان اللاعب الوحيد من اندية الدرجة الاولى الذى مثل منتخب مصر فى وعمره 18 عاما حتى انه لعب اكثر من 80مباراة دولية كما مثل مصر فى دورة روما الاوليمبية عام 1960 والدورة العربية بالمغرب 61 والدورة الافريقية فى غانا 63 والدورة العسكرية بالمانيا الغربية 64 .
لعب رضا فى جميع مراكز الهجوم فى وقت كانت خطط اللعب السائدة تقوم على الظهير الثالث وخمسة مهاجمين ولعب جناحا ايمن للفريق القومى المصرى وكان من ابرز اللاعبين فى هذا المركز فى المباريات الدولية وكان رجل كل المباريات الصعبة واللحظات الحرجة . كان رضا قائدا لفريقه وهدافه وصانع العابه وامتلك رضا من المهارات الفنية ما لم يمتلكه لاعب كرة فى تاريخ الكرة المصرية وبرع فى المراوغة والترقيص وتسجيل الاهداف من جميع الزوايا واشتهر باجادته للضربات الثابتة . وقال فيولا مدرب البرازيل الشهير عن رضا انه احسن جناح ايمن فى العالم بعد جارنشيا المعجزة واطلق عليه النقاد المصريون الالقاب . " الساحر" و "الفنان" و "الاسطورة" ولعب رضا مع جيلين من العمالقة " السيد ابو جريشة وصلاح ابو جريشة وبايضو وفتحى نافع وفكرى راجح ثم مع جيل سيرك الدراويش شحتة والعربى واميرو ويسرى طربوش وسيد السقا وعبد الستار عبد الغنى وحودة وميمى درويش والسنارى وانوس ثم جيل حسن مبارك وامين دابو واسامة خليل وهندى وابو امين وابو ليلة . وكان رضا انسانا بمعنى الكلمة يعشق الاسماعيلى ويحب زملائه ويضحى بما لديه من مال من اجل ناديه كان يحب الحياة والضحك والعزوة .. كان لاعبا له ثقله ويستطيع ان يقلب كل الموازين فى اى مباراة لصالح فريقه .. حتى وهو مصاب كان يحرز الاهداف .. ورغم انه قفز بالاسماعيلى الى مصاف الاندية الكبرى واصبح بفضله " بعبع " لاندية القاهرة فقد ضن عليه النادى بوظيفة مناسبة تتناسب مع مركزه كلاعب دولى بينما كان يرى جميع زملائه ومن هم اقل منه شأنا فى عالم الكرة قد امنوا مستقبلهم . نجم النجوم يعمل ظهورات ب 180 مليما ورغم شهرة رضا التى ملأت الافاق الا ان الغرور لم يصل اليه ولم يتعالى على زملائه وابناء بلده بل كان يذهب ويحل مشاكل الصديق والزميل ويتوسط لدى المسئولين ليلحقوا اصدقائه فى الاعمال الحكومية وهيئة قناة السويس بينما هو يعمل على بند " ظهورات " فى هندسة الرى بالاسماعيلية كعامل يومية ب 18 قرشا .
رضا والاهلى واجراء جراحة الكارتلدج
فى نهاية موسم 61/62 فقد رضا الأمل نهائيا فى المسؤلين فانضم للنادى الاهلى بموجب الاستغناء القانونى الذى كان معه وقامت ضجة كبرى وثار الجمهور وهو – اى جمهور – نقطة الضعف فى حياة رضا الذى عدل عن قراره وضحى بمستقبله من اجل جمهوره وناديه .. واستقبله الجمهور استقبال الابطال وتم تعيينه بمجلس المدينة بمرتب 20جنيها حتى تدخل المحافظ الفريق محمد حسن عبد اللطيف – رحمه الله وسافر للقاهرة وعاد بوظيفة مساعد بالقوات الجوية للفنان رضا ولكن شب الاصابة ظل يطارده حتى سافر فى 18 مايو 1963 لاجراء جراحة الكارتلدج ليعود الى الاسماعيلية بعد 25 يوما فيجدها تفتح ذراعيها لاستقباله بالورود والزينات والاغانى والانوار مما كان له فعل السحر فى نفس رضا فعاد يبهر الجميع بسحر العابه
وداع مهيب للاعب خرافى
فى 24 سبتمبر 1965 لعب رضا مع الاسماعيلى فى مباراة تكريم رأفت عطية والتى اشترك فيها " ستانلى ماتيوز " ساحر الكرة الانجليزية فى ذلك الوقت وقدم رضا فاصلا من اجمل فنون الكرة واحلى نمرة فى سيرك الدراويش واحرز هدف للاسماعيلى وانتهت المباراة 1/1 ويسافر بعدها للاسكندرية وفى طريق العودة للاسماعيلية يوم الثلاثاء الحزين 28/9/1965 ومعه صديقه الملازم ايهاب علوى انحرفت سيارة نقل جهته فانقلبت سيارة رضا وفتح الباب الملاصق لرضا فطار فى الهواء على بعد كيلو متر من مدينة ايتاى البارود وتم نقله للمستشفى ولكن روحه الطاهرة صعدت الى بارئها على اثر ارتجاج فى المخ وزكسر فى عظمة الزور ويومها خرجت الاسماعيلية عن بكرة ابيها تحمل نعشه على الاعناق كما حملته وهتفت له عند النصر .. حتى اورى جثمانه الى مثواه الاخير فى مشهد ماساوى مهيب وسط حزن كبير وكتل من الجماهير لتطوى صفحة ناصعة لاعظم من لعبوا الكرة على الاطلاق . وموقع جماهير النادى الاسماعيلى لن ينسى ابدا نجم الدراويش الفنان " الساحر " ( رضا ) فسيظل خالدا فى قلوبنا فلندعوا له بالرحمة وسيقوم الموقع باذن الله بعمل مواضيع اخرى لنجوم خالدة فى تاريخ الاسماعيلى ( محمد حازم – على اغا ) واخرون | |
|